السودان بعد 50 سنة منتهى الرفاهية

يعاني السودان من مشاكل عديدة . . سياسية واقتصادية واجتماعية .............. عصفت به ضمن الدول الفقيرة . رغم أن البعض يحاول أن يبث الطمأنينة في قلوبنا ويقولون دولة نامية . لا يستقر على حال . ننتهي من قضية فتظهر لنا قضية أخرى ، كأنما كتب على بلادنا العناء . من السهل وضع حلول معينة لمشكلة معينة ولكن بعد الأحيان تجد صعوبة في تنفيذها . مثلا مشكلة السودان سياسية : نقول الحل في توافق وتوحد القوى السياسية ، إذا فكرت في الأمر تجد صعوبة في هذا التوافق والاتفاق . السودان ليس كغيره من الدول ، بلد غريب وعجيب ، في كل شئ لدينا تعددية ، تعدد المناخات ، تعدد الأحزاب ، تعدد الأعراق والأجناس ، حتى الصحف تجد منها أنواعا شتّى . هذا التعدد يفترض أن يكون إيجابيا ولكن العكس هو الصحيح . إنني أنظر إلى المستقبل ، تخيلت السودان بعد 50 سنة منتهى الرقي والتحضر ، أصبحنا ضمن الدول الصناعية . الخرطوم أصبحت من أجمل العواصم العربية ، إذا تجولت فيها لن تصدق عيناك ما تشاهده من جمال الطبيعة وروعة المعمار ونظافة الشوارع ودقة سفلتتها ، مطارها أصبح من أروع المطارات في الشرق الأوسط ، اختفى الفقر نهائيا من البيت السوداني ، وأصبح المواطنون يعيشون في رفاهية يحسدون عليها ، المواطنون لديهم مساكن فاخرة ويركبون أرقى أنواع السيارات ، المرأة السودانية بعد أن أنهكها الغسيل والعواسة ونظافة البيت ارتاحت ، أصبح لكل أسرة خادمة تقوم بالواجبات المنزلية . انتهت قطوعات الكهرباء نهائيا واختفت الجمرة الخبيثة . التعليم تطور وأصبح لكل طالب جهاز حاسوب . السودان بعد أن كان منسيا في السياسة الدولية أصبح يشارك في القرار الدولي بفعالية فالرئيس الأمريكي يزور السودان كثيرا للتباحث مع الرئيس السوداني في قضايا الشرق الأوسط ، امتلأ السودان بالعمال الأجانب وأصبح من الصعب الحصول على تأشيرة لدخول السودان ، وظهر تجار التأشيرات الذين أصبحوا من أصحاب البلايين . قلت في نفسي للآسف لن نكون موجودين حتى نشاهد كل ذلك . ستقول لي عزيزي القارئ أنت تحلم . من حقي أن أحلم حتى ولو كانت أضغاث أحلام .